عشاق المترو
بالأمس ركبت المترو ذاهبا لمتابعة الطبيب بمصر الجديدة .. وأنا احمل بين أفكاري هموم الحياة والعمل والمستقبل .. وما أن وصل المترو محطته التاليه حتي دخل ذلك الشاب العشريني الوسيم وهو يمسك بيد فتاة عشرينية فائقة الجمال .. يضغط علي يديها بقوة وتري ذلك ببساطه من خلال تلاحم أصابعه الشديده على يديها التي شارفت على التفسخ مع ملاحظة التلاصق الرهيب بينهم .. يملك ذلك الشاب رادار استطلاع شديد الحساسيه يمكنه من الشعور باقتراب اى ذئب بشري في نطاق ملليمترات معدودة .. ليقوم لا اراديا بالالتفاف حول محبوبته وإفساح مكان لها بأى ركن بالعربة كي يحميها من أوغاد المترو ومصاصي الدماء .. فمن الوهلة الأولي تتذكر (ليوناردو دي كابريو) يمسك بيد (كيت وينسليت) في فيلم تيتانك لينقذها من السقوط في المياه المتجمدة ... وما يجعل الموقف فكاهيا أن ركاب المترو جميعا بالنسبة له هم ذئاب محتملين الى ان يثبتو العكس .. وفي الواقع قد تعودت تلك الذئاب على مساعدة العشاق دائما في إفساح الطريق وتوفير ملاذ آمن لهم .. ويكأنهم ينفون التهمة عن أنفسهم .. أما الفتاه فلا تحرك ساكنا الا بضغطة واح...