- أنا اعتذر لها يارأفت يوميا !! ولكنها مثل قطعة الثلج لا تحرك ساكنا ، فقط قطرات بارده تذوب منها فلا تروي عصفورا . - إذن فلترحل يا سمير !! فقد مضي وقت الرجوع ، إن روحها ياولدي لا تستطيع تحمل طقسك المتقلب ، فهذه القصة إنتهت قبل أن تبدأ . - أنا لا أعتذر لها بسبب طقسي المتقلب فهذه حقيقتي ، ولكن بسبب إني سيء بالحب ، وبالرغم من ذلك فقد أحببتها بكل ما أملك من سوء ، و كنت أعتقد إنها ستري السوء بداخلي وتحوله لسكون بجمال روحها ،، أنت لا تفهم ما اقصد يارأفت.. - ههه لا أفهم !! ، يالك من سيء و مسكين يا سمير، انها ليست والدتك يافتي فتعتقد أن شعورها سيدوم ، قال لي جدك قبل أن أتزوج والدتك : إن قلوب النساء مثل الأشجار أو الشواطيء ، كلاهما يجذب العشاق، فالاشجار تدبل و تزهر، وتظل أغصانها تجابه كل أنواع الطقس ، أما الشواطيء ياولدي فرمالها تتغير مع أمواج الشتاء، فأي منهما هي تكون ؟ - لا أعلم يارأفت فلم أمعن النظر كثيرا ، فقط رأيت منها شعاعا مضيئا أعمي قلبي ، فلا أجزم انها أغصان مزهره من ضوء الشمس ، أم أمواج عاتيه حجبت السحاب، فقط ...