أزهار
تلك الطفلة البريئة التى لا تتعدي السبع سنوات .. رأيتها منذ عام ونصف فى المترو .. طولها لايتعدي المتر الواحد .. جميلة والبراءة تملأ وجهها .. تلبس عباءة متسخة وقصيرة .. حذاء بلاستيكي لا يتعدي ثمنه جنيهات قليلة .. تلبس حجابها برغم حرارة الجو.. نشيطة متفاؤلة تعرف هدفها ... تربط على منتصف جسدها النحيف شنطة صغيرة تضع فيه تجارتها ... مرت مسرعه وبكل دقة ونظام تضع على قدم كل شخص جالس قطعة من الحلوي ... صغر سنها مع سرعتها ونظامها وبدون كلمة واحده يدل على شيء لم تعتاده عيني ... انهت عملها ثم جاءت لتستريح بجواري .. تحدثنا فيما يقرب من الثلاث دقائق ... لن أنساهم .. تقول لى أن امها فى المستشفي وأبيها متوفي وهي فى اولي ابتدائي وتجمع المال حتى تخرج امها من المستشفي ..هكذا قالت لها خالتها التى تتولى رعايتها هي واخوها ابراهيم ... نظرت الى يدها وهي تحمل المال .. وعيني كلها خجل من جرائتها .. ابتسمت وقالت بص معايا 9 جنيه وحكملهم 20 قبل ماروح ...
تلك الثلاث دقائق غيرو اشياء كثيرة بداخلى ...
أزهاااار ... تلك الطفلة التى من المفترض انها طفلة .. أصبحت الان شيخة وتحمل الهموم .. تنظر الى كل من فى المترو على أنهم طبقة من الأغنياء بالنسبة لها ... لتكسب رزقها وتعود بالمال لبيت خالتها ... والرضا والأمل والكفاح والابتسامه لم تفارقها ... فمن نحن حتي نحزن وكلنا أثرياء فعلا بالنسبة لها ...
رفقا باطفال الشوارع فليس لديهم من يرحمهم من قسوة الحياة ..
الضحية اصبحت المجرم
تلك الثلاث دقائق غيرو اشياء كثيرة بداخلى ...
أزهاااار ... تلك الطفلة التى من المفترض انها طفلة .. أصبحت الان شيخة وتحمل الهموم .. تنظر الى كل من فى المترو على أنهم طبقة من الأغنياء بالنسبة لها ... لتكسب رزقها وتعود بالمال لبيت خالتها ... والرضا والأمل والكفاح والابتسامه لم تفارقها ... فمن نحن حتي نحزن وكلنا أثرياء فعلا بالنسبة لها ...
رفقا باطفال الشوارع فليس لديهم من يرحمهم من قسوة الحياة ..
الضحية اصبحت المجرم