المسيئون للرسول الكريم

عندما تحدث بابا الفاتيكان في فيلم بعنوان "فرانشيسكو"  في مهرجان روما السينيمائي وهو يمثل الكنيسة الكاثوليكيه عن حقوق المثليين الجنسيين فى الزواج المدني تم إنتقاده بصورة محافظه مع إنها عكس تعاليم الكنيسة ، وأغلب المناقشين لقراره كانت بعيدا لحد ما عن التريندات، وفي الأوساط الضيقه.

 

بينما يتنافس بعض المسلمون حسنو النية حاليا وفي كل وقت للتريندات الى تضييق قضية الإسلام في الاساءه لنبينا الكريم ، حرصا منهم على رفع راية الإسلام عاليا ومدافعين عن الرسول بكل ماوتو من قوة، ولكنهم ف الأساس ينشرون الاساءه للنبي الكريم أكتر من أصحابها.


 فالطبيعي في الحياة الإجتماعية عندما يسيء أحدا لصديقك الذي تعرفه تمام المعرفة ، أن تصحح له الخطأ وتشرح له مدي معرفتك به وإنه من المستحيل أن يفعل مايقول ، ولن تسب المسيء لصديقك هذا مباشره أو تلعنه أو تقاطعه ، لأنك تعلم تمام العلم أنه لن يغير فكرته عنه بالعنف بل بتصحيح المفهوم او اساءة ظنه به. لماذا عندما  يتم الاساءة لسيد الخلق !!! لا نستطيع نشر خلقه وصفاته الحميده و رسالة رحمته للجميع، وبدلا من كسب المزيد من الكره للاسلام تكون فرصه في اعتناق الكثير. 

 

عندما سئل الشيخ محمد متولي الشعراوي عن تفجير ملهي ليلي في بلاد غير المسلمين به كل أنواع الفسق والفجور و السكر والعربدة ، كان رده هل نتفق نحن والشيطان على هدف واحد وهو إرسال المزيد الى جهنم .

 

أولا عزيزي المسلم الكيس الفطن، إن رسالة رسولنا الكريم بحد ذاتها هي رحمة للعالمين ، اي أن كل هدف الإسلام بمضمونه العام والخاص هو رحمة للبشريه جمعاء من عذاب جهنم وليست تلك الاحاسيس بداخلك عن القوة والحرب وقتل الكفار.

 

ثانيا ، إن الله وملائكته يصلون على النبي ، وإن الله يدافع عن اللذين أمنوا ، فكيف لجلاله ألا يدافع عن النبي ، ويحتاج الله ايمانك بالسب واللعن وقطع الارزاق كي تنتصر لدينه الحق و نبيه الخلوق.

 

ثالثا أخي المسلم حسن النية عندما قالت اليهود يد الله مغلولة في الآية 46 بسورة المائدة قام الله بتكذيبهم "بل يده مبسوطتان ينفق كيف يشاء" في نفس الآيه، ومع انه القادر على كل شيء و محوهم من الوجود ولكنه قام بتصحيح المفاهيم عن ذاته الالهيه.

 

لنترك الدين جانبا عزيزي المسلم  ، ونتكلم في الارقام بوجه العموم فلسوف تطمئنك بشكل عام على قضية الاسلام:

·         الإسلام هو ديانه ربع سكان الكوكب تقريبا ومايقارب من 2 مليار مسلم.

·         حوالى نصف مليار مسلم حسب اخر دراسة لمنظمة التعاون الإسلامي يعيشون كأقليات داخل دول غير مسلمه.

·         آخر دراسة لمركز بيو الأمريكي لأبحاث التغيرات الديموغرافية في الديانات ، تنبأت أن الإسلام سيصبح أكثر الديانات  إنتشارا في العالم عام 2070 .

·         أكثر العوامل لأنتشار الإسلام  حسب نفس الدراسة هي نسبة الخصوبة ثم تواجد المسلمين في تلك الدول وتعاملهم وذويهم بصورة حسنة ممثلة في تعاليم الإسلام.

·         أكبر سبب لوقف إنتشار الإسلام هو الحوادث الفردية من قتل وتفجير وتدمير و سب ولعن المسلمين لغيرهم بأنهم كفار وملحدين وزنادقة .

·         يعيش بفرنسا حاليا حوالي 5 مليون مسلم يمثلون حوالى 10% من تعداد سكانها. يعملون بكل الوظائف وابنائهم يدرسون بكل المدارس.

·         سلسة محال كارفور الشرق الأوسط والتي يديرها ماجد الفطيم المسلم يعمل بها حوالى 37 ألف موظف أغلبهم من أبنائك وأخوتك المسلمين ببلدك المسلم بغض النظر عن مسلمين فرنسا.


أخيرا، إن الدفاع عن النبي ليس بهاشتاج معين ثم سب ولعن ف الغير فهذه ليست من #أخلاق_الرسول  ، بل بالإقتداء به فى الأخلاق و العمل و بتوضيح صفاته الحقه و نشر رسالته للعالمين.

 

كما تتحري أماكن صدقتك  بعمل الخير ، تحري أيضا أماكن إيذاءك للغير، فكل المقاطعه ستوقف اعمال الآف اولا داخل بلدك وقد تقطع رزق إنسانا أو تحرم محتاجا ، أو تضر بأخيك المسلم وابناءه بتلك الدول، بل و الأكيد أنك ستكون سبب لتنفير الغير في الإسلام، وبدلا من أن تحمل الدعوة تطفؤها وانت لا تدري.



 


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أحبها يا رأفت

عشاق المترو

المشاعر ونظرية التطور