الحزاقون الجدد

 

في صغري قابلت ذاك الطفل الذي يعشق الحزق والصوت العالي، الذي يمشي بالنميمة والكراهية بين زملائه يوقع بينهم ويفتعل المشكلات ، يعشق جو الكراهيه لأنها تعطيه قوة خفيه بينهم تغطي على تعاسته الداخليه ، و يزداد إحساسه بالقوة مع إزدياد حزقه وبزقه.

يجد نفسه يطلق على جاره القبطي (الأقلية) في دولته (كوفتيس وأربعه ريشه) وينم بأشياء لآيراها غيره داخل الكنائس تشمئز لها الآذان ، وفي نفس الوقت يرفض أي إساءة للمسلمين الأقلية في أي دولة أخري، لا يرضي هرموناته ولا توقعاته الدينية نهائيا خطاب شيخ الأزهر البارحه عن أزمة الإساءة للرسول فتجاهلها وسماه شيخ السلطان، ولكنه أحتفي بخطبة نفس الشيخ وهو يلقن د. الخشت رئيس جامعة القاهره درسا في الدين ودعي له بالبركه ف العمر والعلم، لانها كانت توافق هرمونات الحزق لديه.

هو نفس الطفل الذي جاء إلينا قديما يقنعنا بأن شركة كوكالا إنشئت لحرب المسلمين وهي بالإنجليزيه عبارة عن (لا محمد لا مكه) بل إنه لما وجد أنهم سيحبون شركه بيبسي أشاع أيضا ان حروفها بالانجليزية (أدفع كل سنت لحفظ إسرائيل) ، ببساطة ستجده في كل موجة حزق شديدة ، وخاصة في الدين ، لأنه يعلم تمام العلم أن غيره لن يحزق ويبزق مثل خبراته ، والتي يتمني أن يستدرج غيره اليها.

ستجده دائما يركب التريند فاليوم عندما يشتد قتل الكفارفى مدينة نيس سيرجع خطوة للوراء ، ويوضح أن ديننا الحنيف لم يأمرنا بذلك مع انه نفس الطفل الذي أطلق منذ يومين على قاتل المدرس الفرنسي ذبحا بالسكين بأنه شهيد وأتي بكل الفتاوي التي تثبت بزقه وحزقه، والسبب يأخواني انها عمليه فسيولوجيه بحته ، فلابد من فترة راحة بين الحزقه والبزقه.

كثيرا منا قابله فهو متوقع وسطحي جدا ، فالحزق و البزق هو مايجذبه في الأراء ، وليس العقل والدين والمنطق ، لذلك دائما ينتظر أي تريند ساخن حتي يبحث ف محرك جوجل عن آيات من القرآن و أحاديث من سنه النبي الكريم ما يوافق أهواءه و هرموناته المتحزلقه والمتفزلكه، مستترا خلف حب النبي ، ومحرفا لرسالتة وررحمته للعالمين، ومتبعا كل شيوخ الحزق واللزق الغير واعيين لمجريات الأمور، وطبعا مبررا ذلك بنخوته و حميته وحبه للرسول الكريم، ومطلقا على غيره من المسلمين بأنهم  كالنعاج ولاحسي الأحذية و كفار وفى نفس خندق الأعداء ، ولللاسف بنفس نبرة البزق الممله.

هذا الطفل راقبوه لفتره صغيره ، ستجدوه يحتفي برد الخليفه المزعوم منذ أيام أن ماكرون لديه مرض عقلي ، و يتجاهل رد نفس الخليفه البارحه عندما قامت جريده شارلي إيبيدو برسمه ملط لمؤخذه ، وكان رد الخليفه انه لا يشغل باله بهذه الترهات والإرهاصات.

أعزائي الحزاقون والبزاقون ، إن مافعلتموه خلال الفتره الماضيه هو سبب الكراهيه والحقد داخل الشباب المسلم حاليا والتي هي بعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام ولا نبينا الكريم ، وبسببها حدث كل الشحن و الكره لدرجة القتل العشوائي بفرنسا في يوم ميلاد النبي ، وللأسف لن يمحوه إنكار موقفكم الان مثل تصريح الخليفه منذ قليل.

كنت نويت أن أشرح أبعاد الأزمه الحاليه من بدايتها والتي هي بعيدة كل البعد عن حرب الإسلام الذي يستتر خلفه ذاك الطفل،  ولكن بعد غباءه الذي أعطي الفرصه لإتحاد كل دول العالم ضد المسلمين ومضيقا على معيشة نصف مليار مسلم يعيشون أقليه في دول غير مسلمه ومنفرا الجميع من المسلمين ومعتبرينهم بكل تأكيد مجرمين محتملين هم وابنائهم و زوجاتهم حفظهم الله وهو جالس خلف الكيبورد يحارب الكفار بالماوس من بلده الإسلامي أمنا مطمئنا  ، جعلني فقط أؤكد له أن رائحه بزقه وصلت وشمها الجميع.